ألم الصدر، وخفقان القلب، وربَّما الغثيان أيضًا من أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها، لكن ذلك ليس كل شيء، فالجلطة القلبية تعني انقطاعًا مفاجئًا لتدفُّق الدم إلى عضلات القلب، مِمَّا يُؤثِّر على عملها، ويُسبِّب العديد من الأعراض، ولا سبيل للحذر من ذلك إلَّا بالتعرف على أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها.
ما هي علامات بداية الجلطة؟
يضيق الشريان التاجي تدريجيًا حال وجود جلطةٍ به، تُعرقِل مسار الدم إلى القلب، ومِنْ ثَمَّ تتمثَّل العلامة المبدئية لاحتمال وجود جلطة هي ظهور ألم الصدر الذي يأتي مع التوتر أو بذل مجهودٍ بدني، والذي قد يستمر 1 – 15 دقيقة، كما يختفي ذلك الألم مع الراحة، أو الحصول على دواء نيتروجلسرين.
أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها
البعض مُعرَّضٌ للإصابة بالجلطة القلبية، والتي تعني انسدادًا تامًا لأحد الشرايين التاجية، ومِنْ ثَمَّ انقطاع وصول الدم إلى جزءٍ من القلب، وتشمل أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها لتفادي هذا الأمر ما يلي:
1- ضغط في الصدر
أشارت جمعية القلب الأمريكية إلى أنَّ الشعور بضغطٍ، أو عصرٍ، أو ألمٍ في منتصف الصدر من العلامات المُبكِّرة للجلطة القلبية، ويأتي ذلك على شكل نوباتٍ من وقت لآخر؛ إذ يستمر ذلك الإحساس بضع دقائق، ثُمَّ يختفي، لكنَّه مؤشر خطيرٌ بالطبع.
2- الألم
ليس ألم الجلطة القلبية قبل حدوثها محصورًا فقط في منطقة الصدر، بل قد يكون موجودًا أيضًا في مناطق أخرى من الجسم، مثل: الظهر، أو الكتف، أو الذراع، أو الرقبة، أو الفك السفلي.
فإذا عانى القلب من مشكلةٍ، مثل: انسداد الشريان التاجي المُهيِّأ لاحقًا للجلطة القلبية، تتحفَّز الأعصاب المُغذِّية للقلب، وتبعث بإشارةٍ إلى وجود مشكلةٍ ما، وينعكس ذلك الألم على أماكن أخرى من الجسم، لا القلب ذاته؛ لأنَّ العصب الحائر لا يُغذِّي القلب فقط، بل أيضًا يتصل بالصدر، والبطن، والرقبة.
3- الدوخة
الدوخة من أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها كذلك، لكن قد تنشأ الدوخة من عوامل أخرى كعدم شرب كميةٍ كافيةٍ من الماء، أو عدم تناول الغداء، أمَّا لو كانت الدوخة مُصاحِبة لألم الصدر، وضيق التنفُّس، فذلك دليلٌ على هبوط ضغط الدم، مِمَّا يعني أنَّ الجلطة القلبية وشيكة الوقوع، كما يُميِّز كل شخصٍ بطبيعته الدوخة المُعتادة عن غيرها.
4- الغثيان
الغثيان، عسر الهضم، أو القيء جميعها أعراض هضمية، لكنَّها قد تسبق أحيانًا الجلطة القلبية؛ إذ تُشِير إلى عدم إمداد القلب بقدرٍ كافٍ من الدم؛ لذا ينبغي التوجُّه إلى الطبيب على الفور حال المُعاناة منها تزامنًا مع غيرها من أعراض الجلطة القلبية.
5- التعرُّق
ربَّما يدل التعرُّق على الإصابة بجلطةٍ قلبية، طالما لم يرتبط بنشاطٍ رياضي، أو غيره من الأمور المُعتادة المُسبِّبة له؛ إذ إبَّان الجلطة القلبية، يدخل الجسم في حالة من الطوارئ، ومِنْ ثَمَّ ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي؛ مُسبِّبًا التعرُّق.
6- خفقان القلب
يضطرب القلب بشكلٍ ملحوظٍ في أعقاب نقص العناصر الغذائية الواصلة إليه، ويُعرَف الخفقان بأنَّه الشعور بضربات القلب، إذ إنَّ ذلك من أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها.
7- ضيق التنفُّس
إذا ضاق التنفُّس عما كان عليه سابقًا، سواء صاحب ذلك ألمًا بالصدر أم لا، فهناك احتمال بوجود جلطة مُهدِّدة للقلب، وبالطبع ليس المقصود بضيق التنفُّس هنا المصاحب للأماكن المرتفعة، أو الحاصل مع بذل نشاطٍ بدني مُكثَّف.
8- لا أعراض!
قد تأتي الجلطة القلبية فجأة على حين غرة، ولا يسبقها أي أعراضٍ، وقد تأتي حينها أي من الأعراض السابقة المذكورة، أو جلُّها معًا، وتزداد سوءًا بمرور الوقت، ولا ينبغي تأجيل الذهاب إلى المستشفى في هذه الحالة.
أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها عند النساء
قد تُهدِّد الجلطة القلبية حياة النساء كما الرجال، كما أنَّ النساء أقل عُرضةً للنجاة من النوبة القلبية الأولى مُقارنةً بالرجال، ومِنْ ثَمَّ ينبغي معرفة أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها عند النساء، وذلك مثل:
- ألم الصدر.
- التعب والإرهاق الشديد.
- ضيق التنفُّس.
- التعرُّق.
- ألم الرقبة، أو الفك السفلي، أو الذراع، أو الجزء العلوي من الظهر.
- اضطرابات النوم، فقد أفادت دراسةٌ عام 2003 أنَّ ما يقرب من نصف السيدات عانين مشكلات النوم في الأسابيع السابقة للجلطة القلبية، ومن ذلك صعوبة النوم، أو الاستيقاظ في الليل على غير العادة، أو الشعور بالتعب رغم النوم عدد ساعات مناسب.
- الغثيان والقيء، أو عسر الهضم.
- الدوخة.
كيف تنقذ نفسك من السكتة القلبية؟
بدايةً ينبغي طلب المساعدة الطبية على الفور دون تأخيرٍ، ووقتما تأتي السكتة القلبية، فلا بُدَّ من التوقف عن أي نشاطٍ تقوم به، ومحاولة الاستلقاء والبقاء هادئًا انتظارًا للمساعدة، وفي غضون ذلك ينبغي تناول دواء الأسبرين (طالما لا تُعانِي حساسيةً تجاهه).فالأسبرين من أدوية السيولة، ويمنع زيادة حجم الجلطة القلبية، ومِنْ ثَمَّ يُعطِي الجسم فرصةً لتكسير هذه الجلطة، كما لا ينبغي الاعتماد على النيتروجلسرين فقط حيال ظهور السكتة القلبية؛ إذ هو مُوسِّع للأوعية الدموية مُؤقتًا فقط، كذلك لا يُنصَح بالسعال، أو القيام بأي نشاطٍ يضيف ضغطًا إلى الصدر، كما لا يُنصَح بتناول أي طعامٍ أو شرابٍ أثناء السكتة القلبية.
هل يمكن أن تستمر أعراض الجلطة لأيام؟
تستمر أعراض الجلطة عادةً بضع دقائق، وقد تجيء وتختفي، أو تأتي بشكل مُتقطِّع على مدار ساعات، أمَّا لو استمرَّ ألم الصدر عِدَّة أيام، فغالبًا ليس ذلك بسبب الجلطة؛ لذا من الضروري تقدير وقت ألم الصدر الذي ينتاب المرء؛ لتحديد سببه بدقة.
كيفية علاج الجلطة القلبية
بظهور أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها، لا ينبغي التهاون في الحصول على العلاج المُناسِب، لكن ليس العلاج مُوحدًا لكل الحالات بالطبع:
1- الطوارئ
يتضمَّن العلاج في حالة الطوارئ، أي الجلطة القلبية، والانسداد التام للشريان التاجي تناول أدوية الأسبرين، والنيتروجلسرين المُوسِّع للأوعية الدموية، بالإضافة إلى الحصول على أدوية تخثرية لإذابة الجلطة القلبية السادَّة للشريان التاجي، وكذلك العلاج بالأكسجين إذا كانت مستويات الأكسجين في الجسم منخفضة، ثُمَّ انتظار النتيجة وتحسُّن المريض.
2- الجراحة
يُقيِّم الطبيب حالة المريض؛ إذ قد يتطلَّب تدخلًا جراحيًا لعلاج الجلطة القلبية، وذلك من خلال:
- دعامة الشريان التاجي: أنبوب شبكي صغير يُبقِي الشريان التاجي مفتوحًا، ويمنع انسداده، كما أنَّها تُركَّب ضمن عملية ذات تدخل جراحي محدود، وقد يحتاج المريض إلى تناول أدوية السيولة مدة عامٍ بعد تركيبها؛ للوقاية من أي مضاعفاتٍ، مثل: تخثُّر الدم.
- طعم مجازة الشريان التاجي: تُحسِّن هذه العملية تدفُّق الدم إلى القلب، وقد يُلجأ إليها في الحالات الطارئة للجلطات القلبية؛ إذ تعتمد على الحصول على جزءٍ من شرايين الصدر، وتوصيله بين الشريان الأورطي والشريان التاجي، متجاوزًا الجزء المسدود منه، مِمَّا يسمح بتدفُّق الدم بأريحية دون مشكلة.
الخلاصة
يُعدُّ الضغط، أو العصر، أو الألم في منطقة الصدر من أبرز أعراض الجلطة القلبية قبل حدوثها، بالإضافة إلى الغثيان، وخفقان القلب، وضيق التنفس، كما قد تُعانِي النساء من اضطرابات نومٍ تسبق الجلطة القلبية، وكذلك التعب الشديد، مِمَّا يتطلَّب اليقظة والانتباه.وينبغي تناول الأسبرين على الفور حال الشعور بأعراض الجلطة القلبية حال عدم الحساسية تجاهه، بالإضافة إلى نيتروجلسرين، مع سرعة الحصول على المعونة الطبية دون تلكؤ، أو تأجيل.
الاسئلة الشائعة:
معظم أعراض النوبة القلبية الواضحة هي: آلام في الصدر وعادة ما تكون في منتصف الصدر، بما في ذلك: الثقل ، أو الضيق، أو الضغط، أو الألم، أو الحرقة ، أو الخدر، أو الامتلاء، أو العصر، ويمكن أن يستمر الألم لعدة دقائق، أو يزول أو يعود مرات متكررة .
في معظم الحالات، تتضمن أعراض جلطة القلب الشعور بعدم الراحة في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه، وتستمر لبضع دقائق، كما أنها قد تختفي وتعود.
لماذا يجرى فحص أنزيمات القلب؟
للتأكد من وجود جلطة قلبية. التبين من وجود احتشاء في عضلة القلب. في حال وجود ضيق في التنفس أو ألم بالصدر.
يمكن للأخبار المحزنة أن تمهد الطريق لنوبة قلبية أو سكتة دماغية عن طريق تغيير ضغط الدم ومعدلات النبض، وتحفيز إفراز هرمونات التوتر، ويمكن أن تؤدي التغييرات في كيمياء الدم أيضًا إلى حدوث جلطات دموية خطيرة.
قد يستخدم الطبيب تخطيط كهربية القلب لتحديد أو اكتشاف ما يلي: اضطراب النظم القلبي ما إذا كانت الشرايين المسدودة أو المتضيقة في القلب (مرض الشريان التاجي) تسبب ألم الصدر أو نوبة قلبية ما إذا كنت قد أصبت بنوبة قلبية من قبل
المصادر
If a heart attack is left untreated: Symptoms
How to Survive a Heart Attack When Alone
Heart attack in women: 8 symptoms and risk factors