صحتك مسؤوليتنا.. نقدم أعلى مستوى من تكنولوجيا طب جراحة القلب والشرايين في العالم

هل يمكن علاج ارتجاع الشريان الاورطى؟

يتساءل العديد من المرضى في الوقت الحالي عن كيفية علاج ارتجاع الشريان الاورطى والتخلص من مضاعفاته الخطيرة، بالإضافة إلى البحث عن أفضل الطرق العلاجية المستخدمة في إصلاح تلف الصمامات القلبية، وتضخم القلب الناتج عن تلف تلك الصمامات. كما أن علاج ارتجاع الشريان الاورطى يمكنه أن يقلل من عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب. ولذلك فإننا في المقال التالي سوف نناقش كل ما يخص علاج ارتجاع الشريان الاورطى من حيث المفهوم والأسباب.

ما هو ارتجاع الشريان الأورطى؟

في الحالات الطبيعية يتحرك الدم بطريقة حرة دخولًا إلى القلب وخروجًا منه، ويتم فتح الصمامات حينئذ وغلقها بانتظام وتلقائيًا مع النبضات القلبية، أما في حال ارتجاع الشريان الأورطى فإن الشرفات القلبية لا يتم فتحها أو غلقها بإحكام، وذلك نتيجة وجود خلل في آلية عمل الصمامات القلبية. ويحدث نتيجة لذلك حدوث تسرب دموي داخل تلك الشرفات القلبية دون التحرك داخل الأوعية الدموية بالشكل الطبيعي لاتجاه جريان الدم. ويطلق على انعكاس أو اضطراب خط جريان الدم اسم ارتجاع الشريان الأورطى، ويحدث ذلك نتيجة تلف الصمام الأبهري والذي يعد بمثابة الصمام الأخير لمرور الدم قبل الخروج من القلب، لذا يجب على المريض سرعة البحث عن الوسائل المتاحة من أجل علاج ارتجاع الشريان الاورطى والتغلب عليه.

ما هي أسباب ارتجاع الشريان الأورطى؟ 

تتعدد أسباب الإصابة بارتجاع الشريان الأورطى وعدم القدرة على انغلاق الصمامات الخاصة بالشريان بشكل طبيعي، ومن هذه الأسباب ما يلي:-
  • الذئبة الحمامية.
  • مرض الزهري.
  • متلازمة مارفان.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الصدمات الصدرية.
  • الحمى الروماتيزمية.
  • تسلخ الصمام الأبهري.
  • العيوب الخلقية بالصمام.
  • عدوي الصمامات القلبية.
  • الالتهاب التقلصي للفقرات.
  • الالتهاب التفاعلي للمفاصل.
ويعتمد علاج ارتجاع الشريان الاورطى أولًا على معرفة أسباب الإصابة بارتجاع الشريان الأورطى، والتغلب على تلك الأسباب وتجنب تطورها لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة.

هل توجد مخاطر لارتجاع الشريان الأورطى؟ 

عملية ارتجاع الشريان الأورطى مثلها كمثل أي عملية جراحية أخرى، إذ تتضمن عدة مضاعفات والتي قد تكون خطيرة في بعض الحالات، ومن تلك المضاعفات ما يلي:-
  • نزيف حاد.
  • أزمات قلبية.
  • جلطات بالدم.
  • حدوث تسريب.
  • سكتات دماغية.
  • الإصابة بالعدوى.
  • مشكلات ذكورية مثل اضطرابات الانتصاب والقذف.

ما هي أعراض ارتجاع الشريان الأورطى؟ 

في بداية الإصابة بارتجاع الشريان الأورطى فإنه يبدأ القلب في تعويض العجز الناتج عن ارتجاع الصمام، مما يساعد على تجنب ظهور أي أعراض، أما عندما يحدث خلل في كفاءة عضلة القلب ونقص في الآداء الوظيفي أو العضوي، فإنه تبدأ الأعراض في الظهور إما تدريجيًا في الحالات غير الخطيرة أو البسيطة. أو تظهر فجأة في حال كان هناك مضاعفات ضارة وخطيرة على صحة المريض، والتي يمكن أن تودي بحياته في بعض الأحيان، وكما ذكرنا أن ارتجاع الصمام الأورطى يرتبط بظهور العديد من الأعراض، فإنه يجب ذكرها أو ذكر البعض منها وهي كالتالي:-

آلام بالصدر 

مع إحساس بالضيق وعدم الراحة، ويتفاقم الأمر مع زيادة المجهود البدني.

الإرهاق والتعب 

إذ أنه مع زيادة المجهود وبذل نشاط بدني زائد، فإن المريض يشعر بالضعف والتعب.

ضعف القدرة على التنفس 

عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أو عميق، خصوصًا عندما يستلقي المريض، أو بعد عمل نشاط.

حدوث تورمات القدمين والكاحلين 

وتحدث تلك التورمات الخاصة بالقدم والكاحل نتيجة حدوث اضطرابات غير طبيعية في معدل التدفق، أو الإمداد الدموي بتلك الأجزاء.

الضعف العام و حدوث إغماء أو دوار 

قد يعاني المريض أحيانًا من الشعور ببعض الدوار أو الضعف العام، والذي يمكن أن يصل الأمر به إلى حدوث حالة من الإغماء، وبالأخص عند أداء نشاط بدني زائد.

الخشونة الصوتية للقلب 

يتم سماع صوت الخشونة أو الزئير الصوتي عادةً، والذي يصدر من القلب أثناء عملية الشهيق والزفير بشكل غير طبيعي، ويتم سماع الصوت عادةً من خلال الكشف الطبي على المريض باستخدام السماعة الطبية.

حدوث خفقان بالقلب 

ذلك نتيجة حدوث اضطرابات في معدل وانتظام ضربات القلب، وذلك إذ أنه نتيجة حدوث ارتجاع في الصمام الأورطى فإن المريض قد يعاني أحيانًا من حدوث خفقان ملحوظ بالقلب، ويكون ذلك الخفقان على هيئة شعور المريض بضربات القلب السريعة.

تشخيص ارتجاع الشريان الأورطى

يساعد التشخيص الدقيق والسريع بشكل كبير في علاج ارتجاع الشريان الاورطى والتخلص مبكرًا من أعراضه الجانبية ومضاعفاته الخطيرة بشكل كبير، بينما يتم أولًا الكشف عن وجود ارتجاع الصمام الأورطى، وذلك عند إجراء الفحص المبدئي من خلال الكشف بواسطة الطبيب المختص باستخدام السماعة الطبية. ويوجد بعض العلامات المميزة التي يلاحظها الطبيب خلال الكشف الطبي مثل الأزيز أو الخشونة الصوتية للقلب، والذي يدل على وجود خلل معدل سريان أو تدفق الدم الطبيعي، بالإضافة إلى وجود خلل أو اضطرابات في الأداء الوظيفي للصمامات الموجودة في الشريان التاجي. وعند الاشتباه في وجود ارتجاع الصمام الأورطى، فإنه عادةً ما يبدأ الطبيب المختص بعمل عدة إجراءات أو فحوصات طبية ومنها:-

مخطط صدى القلب 

يتم هذا الفحص عادةً باستخدام الموجات فوق الصوتية التي يتم توجيهها مباشرةً نحو القلب، وتعطي هذه التقنية صورة حية للقلب وكيفية انتظام النبضات القلبية.

التصوير باستخدام الأشعة السينية 

يعطي الفحص باستخدام التصوير بالأشعة السينية نتائج حول احتمالية وجود تضخم بالقلب، كما توضح الأشعة السينية أيضًا احتمالية تأثر الرئتين بارتجاع الدم للقلب.

عمل قسطرة قلبية

يدخل الطبيب أنبوب فحص مرن إلي داخل القلب عن طريق تمريره من خلال الشريان إليه، ويتم عادةً حقن صبغة أو مادة تباين للحصول على صور واضحة وتفصيلية لغرف وصمامات القلب على هيئة فيلم.

هل يمكن علاج ارتجاع الشريان الاورطى؟

بالفعل يمكن علاج ارتجاع الشريان الاورطى مع التطور العلمي الحديث، إذ يوجد بعض الاعتبارات الأولية التي يلجأ إليها الطبيب المختص في حالات ارتجاع الصمام الأورطى للحد من تفاقم الحالة المرضية وتجنبًا لظهور أي مضاعفات خطيرة، ويكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لإصلاح التلف الموجود بالصمامات القلبية. كما يمكن توفير الدوبيوتامين لتحسين الإنتاج والوظيفة وتعديل الانبساط القلبي، كما يمكن اعطاء المريض نيتروبروسيد الصوديوم الذي يعمل على تعديل الحمل الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، ويتم اللجوء إلى استخدام بعض الأدوية التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية في بعض الحالات وفقًا لتعليمات الطبيب. ويساعد تعديل نمط الحياة والتغذية بشكل كبير في تجنب حدوث أي مضاعفات مرضية خطيرة. كما تشمل التدخلات الجراحية المستخدمة ما يلي:-

جراحات الصمام 

وذلك من خلال استبدال الصمام التالف بصمام بآخر صناعي يؤدي نفس عمله.

استبدال الصمام بالقسطرة العلاجية

يتم إدخال القسطرة من خلال الشريان الخاص بالفخذ طرفيًا، وبذلك نكون قد ناقشنا الوسائل المتبعة في علاج ارتجاع الشريان الاورطى بشكل موضح.

كيف تختار أفضل طبيب لعلاج تضخم الشريان الأورطى؟ 

يعتمد علاج ارتجاع الشريان الاورطى على الفحص الجيد أولًا بواسطة طبيب مختص ذو خبرة عالية، ثم اتباع أحدث الطرق العلمية المتبعة في علاج تلك الحالات. ولذلك عند الحاجة أو البحث عن طبيب مختص من أصحاب الكفاءات الطبية العالية، فإنه يجب أن نذكر الأستاذ الدكتور محمد نبيل عبد الجواد استشاري أول جراحات القلب بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، و عضو جمعية جراحة القلب المصرية و الأوروبية. إذ يشتهر الدكتور محمد نبيل عبد الجواد بمسيرة طويلة من الخبرة، كما يعتمد على فريق طبي متخصص من التمريض، وأطباء التخدير بما يضمن خدمة طبية متميزة للمريض.

هل يؤدي ارتجاع الشريان الأورطى إلى الوفاة؟ 

يجب على المريض سرعة الذهاب إلى الطبيب عند الاشتباه بوجود أي اضطرابات عضوية، وخصوصًا آلام الصدر الحادة مع الضعف البدني، وأي علامات أخرى تدل على وجود مرض قلبي، وذلك من أجل الفحص و التشخيص الدقيق منعًا لحدوث أي مضاعفات خطيرة. إذ أنه عند ترك الحالة بدون أي تدخل جراحي أو علاج، فإنه يمكن أن يؤدي ارتجاع الصمام الأورطى إلى حدوث فشل قلبي، ومن ثم الوفاة في بعض الأحيان نتيجة اضطراب ضربات القلب وحدوث التهابات بالشغاف. ونظرًا لاحتمالية تلك الخطورة، فإنه يجب التغلب على هذه الحالة المرضية من خلال اتباع أفضل الطرق المستخدمة في علاج ارتجاع الشريان الاورطى والالتزام بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى