ماذا تعرف عن عملية زرع شريان في القدم؟ هل تعلم أن تلك العملية يمكن أن تجعلك تستعيد قدرتك على الحركة والراحة؟ حيث تعد تلك العملية من أنجح العلاجات الجراحية التي تقوم بعمل مسار جديد لتدفق الدم للساق والقدم.
ونجاح تلك العملية يعتمد بشكل كبير على اختيار الطبيب الذي سيُجريها ومدى خبرته وكفاءته العلمية والعملية، فهو يُشخِّص الحالة بشكل سليم ويختار لها ما يناسبها من علاج جراحي فعال، ومن خلال المقال سنتعرف بشكل أعمق على كل ما يتعلق بالعملية،ماهي؟ ما خطواتها؟ مميزاتها وعيوبها مع كيفية اختيار أفضل طبيب لإجرائها.
عملية زرع شريان في القدم
هي عملية جراحية تخلق مسارًا جديدًا لتدفق الدم إلى أسفل الساق والقدم، حيث يضع الطبيب في تلك العملية بديلًا للشريان التالف، ويكون هذا عن طريق أنبوب اصطناعي صغير من صنع الإنسان أو قد يكون جزءً من وريد دموي آخر، وغالبًا ما يتم استخدام وريد من باطن الفخذ، وهي عملية لاستعادة تدفق الدم ومنع تفاقم مشكلات الأطراف وتساعد المريض على استعادة قدرته على الحركة والراحة.
أسباب اللجوء للعملية
أسباب اللجوء لعملية زرع شريان في القدم هو علاج انسداد الشريان الفخذي وهو أكبر شريان في الفخذ ويمد الساق والقدم بالدم الغني بالأكسجين، ويحدث الانسداد بسبب تراكم اللويحات أو تصلب الشرايين.
وتصلب الشرايين في الساق يسبب أمراض الأوعية الدموية الطرفية كما يسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية، ولذلك يسارع الطبيب بعمل تلك العملية مخافة حدوث أي مضاعفات خطيرة للساق والقدم.
من هم الأكثر ترشيحًا لعملية زرع شريان في القدم؟
المرضى المرشحون لعملية زرع شريان في القدم هم الذين لديهم أعراض اعتلال الشرايين المحيطية مع تسببها في كثير من المضاعفات مثل:
- تسبب الجروح غير الشافية في القدم، أو الساق، أو الغرغرينا أو أي عدوى أخرى.
- لم تتحسن أعراضها مع الأدوية وأكمام الضغط وغيرها من العلاجات الطبية.
- انخفاض تدفق الدم الذي يعرض المريض لخطر فقدان أحد الأطراف.
- تتداخل تلك الأعراض مع قدرة المريض على العمل أو العيش بشكل طبيعي.
- يتسبب في الألم عند المشي لمسافات قصيرة مع العرج.
مع ظهور تلك الحالات يقرر الطبيب وبشكل فوري إجراء تلك العملية بعد عمل تشخيص كامل للمريض ومعرفة كل ما يحيط بحالته الصحية.
خطوات العملية
تتمثل خطوات عملية زرع شريان في القدم التالي:
- أولًا يطلب منك مقدم الرعاية الطبية التوقف عن كل الأدوية خاصةً أدوية السيولة والمكملات العشبية التي تتناولها، مع التوقف نهائيًا عن التدخين قبل العملية بفترة للمساعدة في التعافي سريعًا.
- عمل كل الاختبارات اللازمة قبل العملية من اختبار الدم ووظائف الكلى والكبد للتأكد من عدم وجود أي موانع لإجراء العملية.
- سيتم توصيل المريض بجهاز مراقبة القلب الذي يسجل النشاط الكهربائي للقلب أثناء العملية.
- يراقب طبيب التخدير بعد إعطاء المريض تخديرًا كليًا معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس، ومستوى الأكسجين في الدم أثناء الجراحة.
- يدخل الطبيب قسطرة في المثانة لتصريف البول مع إعطاء المريض بعض المضادات الحيوية في الوريد لمنع العدوى أثناء العملية.
- يبدأ الجراح بعمل شق في الساق ويعتمد على قسم الشرايين المراد تجاوزها، ويحدد الطبيب بعدها استخدام إما أنبوب من صنع الإنسان أو وريد من الساق لتجاوز الشريان المصاب.
- بمجرد الوصول للشريان المصاب واستخدام الوريد الجديد يجري الطبيب فحص بالأشعة السينية يسمى مخطط الشرايين للتأكد من استعادة تدفق الدم إلى الساق من خلال الطريق الجديد.
- يتم إغلاق الشق ووضع ضمادة معقمة على مكان الجرح للمساعدة في الالتئام سريعًا دون التعرض للعدوى.
- ينقل المريض إلى غرفة الإنعاش ويتم مراقبته وبمجرد استقرار ضغط الدم والنبض والتنفس يتم نقله إلى غرفته أو وحدة العناية المركزة داخل المستشفى.
- يتحقق الطبيب من وجود نبض أسفل الموقع الجراحي لفحص تدفق الدم إلى الأطراف كما يراقب الساق لفترة بحثًا عن اللون الوردي، والدفء، والألم والحركة.
- يعطى المريض دواءً وريديًا خاصًا للمساعدة في ضغط الدم والتحكم في أي مشكلة متعلقة بالنزيف، ومع استقرار الوضع يتم سحب الدواء تدريجيًا.
فترة التعافي بعد العملية
يبقى المريض في المستشفى لبضعة أيام بعد إجراء الجراحة، وسوف يحتاج إلى إجازة مرضية من العمل لبضعة أسابيع حتى يتجنب الألم الشديد في الساق في البداية، وغالبًا ما تكون فترة التعافي بعد العملية والتئام الجروح تمامًا في غضون شهر إلى 3 أشهر.
مميزات العملية
هناك العديد من المميزات التي يحصل عليها المريض من خلال إجراء العملية، وهي الهدف الأكبر من وراء التعرض لتلك الجراحة الدقيقة وتشمل تلك المميزات ما يلي:
- تعمل على إعادة تدفق الدم إلى الأطراف حتى تتعافى والتخلص من الشرايين التالفة.
- تمنع فقدان الأطراف مثل الساق والقدم بسبب التعرض لغرغرينا مما يؤذي سلامة الأطراف وقد يصل إلى فقدانها تمامًا.
- علاج الألم الناتج عن تلف الشريان الفخذي والذي يظهر مع الحركة أو حتى الراحة.
- إعادة الأمل للمريض والقدرة على العمل اليومي بشكل طبيعي دون ألم أو معاناة.
- أصبحت التقنيات الحديثة التي تستخدم حاليًا في إجراء العملية توفر أعلى درجات النجاح مع تحقيق معايير السلامة والأمان للمريض.
عيوب العملية
من عيوب عملية زرع شريان في القدم هو حدوث بعض المضاعفات وإن كانت نادرة الحدوث ولكن من الواجب ذكرها وتشمل:
- عدوى في مكان الجرح.
- تورم في الساق.
- حدوث نزيف.
- دقات قلب غير منتظمة.
- تراكم سوائل في الساقين.
- سوائل في الرئتين.
- إعادة الضيق أو انسداد الشرايين.
- إصابة العصب القريب من مكان العملية.
- جلطة دموية في الساق.
هل العملية خطيرة؟
لا يمكن القول بأن العملية خطيرة ولكن قد يحدث بعض المضاعفات الخطيرة للمريض وإن كانت تعتمد في الأساس على التشخيص السليم قبل العملية والتأكد من الحالة الصحية العامة للمريض، في بعض الحالات النادرة قد يتعرض الشخص لنوبة قلبية بعد العملية أو تجلط الدم وتلف الأوعية الدموية ولكن هي حالة ليست شائعة على الإطلاق.
أفضل طبيب لإجراء عملية زرع شريان في القدم
أفضل طبيب لإجراء عملية زرع شريان في القدم هو الأستاذ الدكتور محمد نبيل عبد الجواد استشاري أول جراحات القلب وأستاذ مساعد بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، يمتلك أ.د محمد نبيل العديد من المميزات التي تؤهله ليصبح أفضل طبيب لإجراء تلك العملية بنجاح ومن بين تلك المميزات:
- خبرة أكثر من 15 عامًا في تخصص جراحات القلب والشرايين.
- الاعتماد على فريق طبي متكامل من أطباء تخدير وتمريض وذلك لتوفير أفضل رعاية طبية ممكنة للمريض.
- استخدام أحدث التقنيات وأفضل وأجود المستلزمات الطبية والجراحية وذلك لتحقيق أعلى نسب نجاح مع الحفاظ على أمن وسلامة المريض.
- التعاقد مع أفضل المستشفيات التي تقدم الرعاية الطبية المتكاملة بأفضل تكلفة والتي تناسب فئات كثيرة من المرضى.
الخلاصة
استطاعت عملية زرع شريان في القدم أن تفتح باب أمل جديد للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية تمنعهم من الحركة مع آلام في الساق تتواجد باستمرار، من خلال العملية استطاع هؤلاء مواصلة حياتهم بشكل سوي وطبيعي بدون ألم ومعاناة، فهي أصبحت الآن من أهم جراحات الأوعية الدموية الحديثة.