نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات

نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات

يخضع حوالي 2 مليون شخص سنويًا لتركيب الدعامات في القلب، وعلى الرغم من أن الدعامات القلبية تُعد أنسب الخيارات العلاجية لجلطة القلب، إلا أنه توجد العديد من العوامل التي ترفع نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات. 

لذلك يجب على المريض مُراعاة هذه العوامل تجنبًا لعودة الجلطة القلبية مرة أخرى، وفيما يلي سنُوضح أشهر أسباب الإصابة بالجلطة القلبية، وأهم العوامل التي ترفع نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات.

ما هي الجلطة القلبية؟

الجلطة هي تجمع من الدم يُشبه الهلام يعيق أو يوقف تدفق الدم، وعندما تحدث الجلطة الدموية في أحد الشرايين المؤدية إلى القلب تُسبب انسداد الشريان بشكل كامل أو جزئي، وقد يُؤدي ذلك إلى مُعاناة المريض من ألم عضلي يُعرف بالذبحة الصدرية، أما إذا كانت الجلطة الدموية تسد الشرايين المؤدية إلى جزء من عضلة القلب، فإنها تُسبب مُعاناة المريض من نوبة قلبية.

وتُعد الدعامات القلبية أنسب الخيارات العلاجية لجلطة القلب، إذ تُثبَّت الدعامة وهي أنبوب شبكي في الوعاء الدموي لدعمه وإبقاءه مفتوحًا ليُحافظ على تدفق الدم بشكل طبيعي عبره.

ومن أشهر العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالجلطة القلبية، وترفع كذلك نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات هي تراكم الدهون والكوليسترول والكالسيوم على جدران الوعاء الدموي، إذ تتصلب هذه التراكمات مع مرور الوقت وتُعيق بدورها تدفق الدم بشكل طبيعي عبر الوعاء الدموي.

ما هي أسباب الإصابة بالجلطة القلبية؟

توجد العديد من العوامل التي ترفع خطر التعرُّض إلى تصلب الشرايين والذي يرفع بدوره خطر الإصابة بالجلطة القلبية، ومن أهم هذه العوامل:

  • التدخين.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • مُعاناة الشخص من داء السكري.
  •  وجود تاريخ عائلي للإصابة بتصلب الشرايين.
  • شرب كميات كبيرة من الكحول بشكل منتظم.
  • ارتفاع مُستوى الكوليسترول في الدم.
  • التقدم في العمر، إذ تزيد نسبة إصابة الشخص بجلطات الدم بعد عمر 60 عامًا.
  • إصابة الشخص بمرض الرجفان الأذيني أو مُتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية.

ترفع هذه العوامل خطر الإصابة بالجلطة القلبية ونسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات على حدٍ سواء.

ما هي الأعراض المصاحبة للجلطة القلبية؟

تُسبب الإصابة بالجلطة القلبية مُعاناة المريض من العديد من الأعراض مثل:

  • دوخة.
  • غثيان.
  • زيادة التعرق.
  •  ضيق في التنفس.
  • شعور بألم شديد في الصدر.
  • ألم ينتقل إلى أسفل الذراع الأيسر.
  • شعور بعدم الراحة في منتصف الصدر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

يجب على المريض التواصل مع الطبيب المُختص فور الشعور بهذه الأعراض، إذ يُسبب إهمال علاج الجلطة القلبية مُعاناة الشخص من العديد من المُضاعفات الصحية الخطيرة مثل:

  • فشل القلب الاحتقاني.
  • موت القلب المفاجئ.
  • السكتة القلبية.

كذلك يُشير ظهور أحد الأعراض السابق ذكرها أو أكثر بعد إجراء تركيب دعامات للمريض إلى ارتفاع نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات، لذلك يجب على المريض في هذه الحالة التواصل على الفور مع الطبيب المُعالج.

كيف يمكن تشخيص الجلطة القلبية؟

يُمكن تشخيص الجلطة القلبية من خلال:

  • التعرف على الأعراض التي يُعاني منها المريض.
  • التعرف على التاريخ المرضي والعائلي للمريض.
  • إجراء مخطط كهربية القلب الذي يقيس النشاط الكهربائي للقلب.
  • مخطط صدى القلب الذي يُجرى عبر المريء أو عبر الصدر وهو يُقيم وظائف القلب ويفحص حجرات القلب وشرايينه.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي.
  • فحص القلب باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
  • إجراء بعض فحوصات الدم لتقييم الأضرار التي لحقت بعضلة القلب.
  • إجراء فحص الموجات فوق الصوتية السباتية وهو اختبار تصوير يُستخدم لفحص تدفق الدم عبر الشرايين السباتية.

وتُستخدم هذه الفحوصات كذلك في حالة ارتفاع نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات؛ للتأكد من فاعلية الدعامة وحاجة المريض إلى تركيب دعامة أخرى من عدمها. 

ما مدى فاعلية تركيب الدعامة القلبية لعلاج الجلطة؟

تُعد الدعامات أفضل الوسائل العلاجية التي تُستخدم في علاج الجلطة القلبية، إذ تبلغ نسبة نجاحها حوالي 94% إلى 97% من الحالات، وهي طريقة آمنة ويُمكن إجرائها باستخدام القسطرة القلبية، لذلك فهي فعالة جدًا في علاج العديد من الحالات المُصابة بالحالات المرضية التالية:

  • تصلب الشرايين.
  • تاريخ بالإصابة بالنوبات القلبية.
  • ضيق التنفس المزمن.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة.
  • ألم الصدر المستمر.

إلا أنها قد لاتُناسب بعض الحالات مثل:

  • الأشخاص المُصابون بضيق شديد في الشرايين.
  • مُعاناة الشخص من ضعف العديد من الأوعية الدموية.
  • بعض مرضى داء السكري.

لذلك يجب تقييم حالة المريض أولاً قبل إجراء تركيب الدعامة القلبية من خلال:

  • فحص المريض وأخذ التاريخ المرضي له.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • إجراء مخطط القلب الكهربائي.
  • إجراء اختبار تصوير الأوعية التاجية لفحص الشرايين المؤدية إلى القلب، وتحديد إمكانية علاجها من خلال تركيب الدعامة القلبية من عدمها.

هل دعامات القلب خطيرة؟

يُعد تركيب دعامات القلب إجراء آمن لعلاج الجلطة القلبية، إلا أنه قد ينطوي في بعض الحالات القليلة جدًا على بعض المُضاعفات مثل:

  • حدوث نزيف أو تلف في أحد الأوعية الدموية بسبب استخدام القسطرة القلبية.
  • فشل تركيب الدعامة، لذلك يجب اختيار طبيب يتمتع بالخبرة والكفاءة في تركيب دعامات القلب.
  • عودة ضيق الشريان وارتفاع نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات في بعض الحالات.

هل تعود الجلطة بعد تركيب الدعامة؟

نعم قد تعود الجلطة القلبية بعد تركيب الدعامة في بعض الحالات القليلة جدًا وهي الحالات التي لا تتبع تعليمات الطبيب بعد تركيب الدعامة، إذ توجد بعض التعليمات الهامة التي يجب على المريض اتباعها بعد تركيب دعامة القلب وإهمالها يُسبب ارتفاع نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات، ومن أهم هذه التعليمات:

  • تناول الأدوية الموصوفة بانتظام خاصةً الأدوية المُضادة للتخثر.
  • تجنب زيادة الوزن والسمنة.
  • مُراقبة مُستوى ضغط الدم بانتظام.
  • مراقبة مُستوى الكوليسترول في الدم بانتظام.
  • ممارسة الرياضة بشكل مُنتظم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقنين شرب الكحول.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة.
  • تقنين كمية الملح في الطعام.
  • تجنب التوتر والضغط النفسي.
  • زيارات الطبيب المُعالج بانتظام لتقييم كفاءة عمل القلب.

كم تبلغ نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات؟

 قد تعود الجلطة القلبية بعد تركيب الدعامة في بعض الحالات النادرة جدًا، إذ لا تتعدى نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامة 1% إلى 2% فقط من الحالات، وقد تعود الجلطة القلبية بعد 24 ساعة من تركيب الدعامة، أو قد تعود بعد شهر إلى 12 شهر، بينما قد تعود في بعض الحالات بعد أكثر من سنة من تركيب الدعامة، ويختلف علاج مثل هذه الحالات تبعًا لحالة المريض، ومن الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج عودة جلطة القلب:

  • العلاج الدوائي.
  • التدخل الجراحي لفتح الشريان وتركيب دعامة أخرى.
  • إجراء جراحة المجازة القلبية.

الخلاصة

الجلطة القلبية هي تجمع من الدم يُشبه الهلام يعيق أو يوقف تدفق الدم في أحد الشرايين المُغذية للقلب، وهو ما يُسبب مُعاناة المريض من نوبة قلبية أو ذبحة صدرية، وتُعد الدعامات القلبية هي أنسب الخيارات العلاجية لجلطة القلب، إذ تبلغ نسبة نجاحها حوالي 94% إلى 97% من الحالات، ولا تعود الجلطة مرة أخرى إلا في حالات نادرة جدًا، إذ لا تتعدى نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات 1% إلى 2% فقط.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top