كلما عرفت المرأة أكثر عن أمراض القلب عند النساء، كلما كانت فرصتها في التغلب عليها أفضل. الحقائق الأولى التي يجب أن تعرفها خطيرة للغاية: تتسبب أمراض القلب عند النساء والسكتة الدماغية في وفاة واحدة من كل ثلاث نساء كل عام أي أكثر من جميع أنواع السرطان مجتمعة. لحسن الحظ، يمكننا تغيير ذلك حيث يمكن منع 80% من أمراض القلب والسكتات الدماغية بالتثقيف والوعي.
أعراض أمراض القلب عند النساء
تختلف أعراض أمراض القلب عند النساء حسب نوع مرض القلب الذي يعاني منه الشخص، وتشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:- الذبحة الصدرية، والتي تشير إلى الألم الناتج عن انسداد الأوعية الدموية ويمكن أن تسبب ألماً وانزعاجاً في الصدر.
- ألم في الفك والرقبة والحلق وأعلى البطن أو الظهر.
- ضيق في التنفس أثناء ممارسة النشاط البدني.
- أقل عرضة لأعراض مرض الشريان التاجي (CAD)
- أقل عرضة إلى حد ما للشعور بألم في الصدر
- أكثر عرضة للإصابة بأعراض قد لا تبدو ذات صلة بالقلب، مثل الغثيان والقيء والدوخة والتعب وآلام المعدة
- أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية التي لا تتحسن مع الراحة، أو التي تحدث أثناء الأنشطة اليومية العادية وليس أثناء التمرين
اسباب الاختلافات بين أمراض القلب عند النساء و الذكور
أسباب هذه الاختلافات فيسيولوجية حيث عادةً ما يكون لدى الإناث أوعية دموية أصغر ويشعرن بالآلام بشكل مختلف عن الذكور. هن أيضاً أكثر عرضة للإصابة بأنواع من أمراض القلب التي لها أعراض مبهمة، مثل أمراض الأوعية الدموية الدقيقة، أي أن النساء قد يصبن بانسداد في الأوعية الدموية الصغيرة أو “الطرق الجانبية” للقلب أكثر من إصابتهن باحدي امراض الشريان التاجي مثل قصور الشريان التاجي والذي يعتبر من أمراض الأوعية الدموية الكبيرة.دور الاختلافات بين الذكور والإناث في الأمراض القلبية- نسبة الدهون في الدم: قبل انقطاع الطمث، يساعد هرمون الاستروجين لدى المرأة على حمايتها من أمراض القلب عند النساء عن طريق زيادة الكوليسترول منخفض الوزن الجزيئي (الجيد) LDL وتقليل الكوليسترول مرتفع الوزن الجزيئي (الضار) HDL.
- السكري: يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب عند النساء أكثر منه عند الرجال، ربما لأن النساء المصابات بداء السكري غالباً ما يكون لديهن عوامل خطر إضافية، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. على الرغم من أن النساء عادة ما يصبن بأمراض القلب بعد حوالي 10 سنوات من الرجال، فإن مرض السكري يمحو هذه الميزة، حيث أنه لدى النساء اللاتي أصبن بنوبة قلبية، تزيد فرصة الإصابة بمرض السكري عن خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية ويزيد كذلك من خطر الإصابة بفشل القلب.
- التدخين: النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب عند النساء ونوبة قلبية من المدخنين من الذكور. تقل احتمالية نجاح النساء في الإقلاع عن التدخين، فضلاً عن ذلك، قد لا تجد النساء أن بديل النيكوتين فعال، ولأن الدورة الشهرية تؤثر على أعراض انسحاب التبغ، فقد تحصل على نتائج غير محمولة مع الأدوية المضادة للتدخين.
- الأعراض لا تعاني العديد من النساء من ألم الصدر الشديد الذي يعد عرضاً كلاسيكياً للنوبة القلبية مثل الرجال. تشعر بعضهن بالتعب الشديد أو ضيق التنفس، وتشمل الأعراض غير النمطية الأخرى الغثيان وآلام البطن والرقبة والكتف.
- التشخيص والعلاج: النساء لديهن شرايين تاجية أصغر حجماً وأخف وزناً من الرجال مما يجعل تصوير الأوعية الدموية، و رأب الأوعية الدموية، وجراحة المجازة التاجية أكثر صعوبة، مما يقلل من فرصة المرأة في الحصول على التشخيص المناسب والحصول على نتائج جيدة وعلاج أمراض القلب عند النساء.
- تميل النساء إلى حدوث المزيد من المضاعفات بعد الجراحة، ومن المرجح أن تستمر الأعراض لديهم بمرتين بعد عدة سنوات من رأب الوعاء التاجي. (عادة ما يكونون أكبر سناً من الرجال ولديهم حالات مزمنة أكثر عند الإصابة لأول مرة بمرض الشريان التاجي) تختلف أيضاً استجابات النساء لاختبارات الجهد، لذلك يصعب تفسير النتائج. لحسن الحظ، تتضاءل هذه المشاكل بفضل التقدم التكنولوجي والفهم الأفضل لأمراض القلب لدى النساء.