صحتك مسؤوليتنا.. نقدم أعلى مستوى من تكنولوجيا طب جراحة القلب والشرايين في العالم

متى تعود العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح؟

هل تعود العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح بشكل طبيعي؟ أم أن هناك مخاطر قد يتعرض لها المريض، كثير من التساؤلات ترد على الأطباء بعد إجراء عمليات القلب المفتوح عن الأنشطة التي يجب الامتناع أو التقليل منها. ومن بين تلك الأنشطة هو إقامة العلاقة الزوجية والتي تتطلب بذل جهد مما قد يضعف من حالة القلب مرة أخرى، من خلال هذا المقال سنتعرف على حدود العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح ، ومتى يمكن للمريض أن يتعافى ويمارس حياته بشكل طبيعي؟

ما هي عملية القلب المفتوح؟

عملية القلب المفتوح هي أي جراحة يتم إجراؤها على عضلة القلب أو الصمامات، أو الشريان الأورطي، والشرايين الكبيرة الأخرى المتصلة بالقلب، وتلك العملية تقوم على توصيل المريض بجهاز تحويل مجرى القلب والرئة، أو مضخة التفافية أثناء الجراحة لتوقف القلب حتى إتمام العملية. فيحتاج المريض إلى جهاز يقوم بعمل القلب والرئة أثناء توقف القلب فيقوم بضخ الأكسجين إلى الجسم، ونقل الدم عبر الجسم، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، هناك تقنيات حديثة تقوم بعمل جروح صغيرة ويتم من خلالها إصلاح العيب في القلب بينما هو لا يزال ينبض.

متى قد يتعافى مريض القلب بشكل كامل بعد العملية؟

يعتمد وقت تعافي مريض القلب بشكل كامل بعد العملية على نوع الجراحة التي سيخضع لها وصحته العامة وعادة ما يعطي الطبيب الجراح أفضل تقدير للمدة التي يستغرقها الشخص للتعافي. سيتطلب الأمر إقامة المريض في المستشفى من 4 إلى 5 أيام وبمجرد خروجه من المستشفى يبدأ في رحلة التعافي من آثار الجراحة والتي تستغرق عادة من 6 إلى 8 أسابيع حتى يعود تدريجيًا إلى الروتين اليومي المعتاد. ولكن يجب سؤال الطبيب عن العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح هل تعود كما يعود باقي الروتين اليومي أم لا؟

متى تعود العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح ؟

من أكثر الأنشطة الحياتية التي يجب أن يتم الحذر أثناء القيام بها بعد عملية القلب المفتوح هي العلاقة الزوجية، والتي تعادل عادة التمارين الخفيفة والمتوسطة مثل المشي السريع أو التنظيف العميق للمنزل. وعادة ما تتاح العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح بعد ثمانية أشهر من الجراحة، ومن الضروري تجنب بعض المواقف التي تتسبب في عدم الراحة في منطقة الجراحة، فهي تشكل ضغطًا كبيرًا على عظام الصدر وقد تؤخر الشفاء.

هل هناك فوائد لـ العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح ؟ 

الفائدة الأولى للعلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح هي جعل المريض يستعيد حياته الطبيعية دون الضرر بشريك حياته فهو يقوم باستعادة نشاطه الجنسي تدريجيًا مما يشعره أنه أصبح طبيعيًا ويتماثل للشفاء بشكل تدريجي. وهذا يساعد في تحسين الصحة النفسية للمريض بعد العملية، وعودته إلى الحياة الطبيعية قد يتطلب شرح الأمر بشكل كامل لشريك الحياة، وذلك عن طريق عمل زيارة للطبيب المعالج ومناقشته في كيفية استعادة النشاط الجنسي مرة أخرى دون أن يقع ضرر بالقلب.

هل العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح مضرة؟

في بعض الأحيان قد تكون العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح مضرة وتتسبب في إضعاف القلب أو تأخر الشفاء بعد العملية، ومن أبرز الحالات التي يحدث معها ضعف للقلب بعد الجراحة ما يلي:
  • تعرض منطقة العملية وهي عظام الصدر لضغط شديد أثناء إقامة العلاقة الزوجية مما يؤخر التعافي بعد الجراحة.
  • تناول أدوية التحسين الجنسي وضعف الانتصاب والتي قد تضر ببعض الحالات ولا تكون آمنة تمامًا على القلب فهي تؤدي أحيانًا إلى انخفاض ضغط الدم خاصة مع المرضى الذين يعانون من بعض اضطرابات نظم القلب.
  • تناول المكملات العشبية للضعف الجنسي والتي تحتوي على مكملات تتفاعل بشكل سيء مع بعض الأدوية الأخرى وتصبح خطرة على القلب.

مخاطر العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح

تتمثل مخاطر العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح في التالي:
  • انفصال القص الذي تم إجراؤه أثناء عملية القلب المفتوح أثناء التعافي بعد الجراحة بسبب الضغط على منطقة الصدر أثناء إقامة العلاقة الزوجية.
  • الإصابة بالعدوى أو تهيج الأنسجة المحيطة بعد إقامة العلاقة مما يعرض المريض لمخاطر شديدة.
  • التعرض للآلام الحادة في منطقة الصدر بسبب ألم الأعصاب الذي يحدث نتيجة الضغط على عظام الترقوة والقفص الصدري أو حدوث أي حركة مفاجئة أثناء العلاقة الزوجية.

هل يحدث ضعف في الانتصاب بعد عملية القلب المفتوح؟

نعم يحدث أحيانًا ضعف في الانتصاب بعد عملية القلب المفتوح وذلك بسبب بعض الأدوية التي توصف للأشخاص المصابين بأمراض القلب مثل أدوية خفض ضغط الدم من فئة حاصرات البيتا. وتؤثر تلك الأدوية على الرغبة الجنسية على المدى البعيد كما تتسبب في ضعف الانتصاب والذي يحتاج إلى أن يناقش المريض مع الطبيب كيفية تناول أدوية القلب بعد العملية دون التأثير على الصحة الجنسية أو النشاط الجنسي.

كم تستغرق مدة التعافي بعد عملية القلب المفتوح؟

كما ذكرنا أن مدة التعافي بعد عملية القلب المفتوح لها المتوسط من الوقت وهو من شهر ونصف إلى شهرين، ولكن قد تتغير تلك المدة نتيجة للعديد من العوامل التي يناقشها الطبيب حتمًا مع المريض والتي تشمل التالي:
  • نوع الجراحة التي خضع لها المريض ومدى خطورتها.
  • الصحة العامة للمريض وهل كان يعاني من أي مضاعفات قبل إجراء العملية؟
  • مدى التزام المريض بإرشادات الطبيب التي تساعد على التعافي بعد عملية القلب المفتوح.

كيفية تجنب مخاطر العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح ؟

يمكن تجنب أي مخاطر بسبب العلاقة الزوجية لمرضى عمليات القلب المفتوح بعدة طرق وتشمل
  • بدء ممارسة العلاقة الحميمية ببطء والحفاظ على مجهودك منخفضًا طوال الوقت.
  • جرب الأوضاع التي تجنبك الضغط الإضافي على منطقة أعلى الصدر خاصة في الشهور الأولى بعد العملية.
  • استخدام وسائد إضافية لدعم كتفيك ورقبتك أثناء النشاط الجنسي مما يقلل الإجهاد الحاصل على القلب.
  • استخدام مسكنات الألم قبل العلاقة الزوجية وخاصة للنساء فمنهن من قد يعاني بشكل خاص من ألم الأعصاب أو العضلات في منطقة الصدر بعد عملية القلب المفتوح.
يقوم الأستاذ الدكتور محمد نبيل عبد الجواد استشاري أول جراحات القلب بوضع خطة ممنهجة للمرضى بعد عملية القلب المفتوح وذلك لتوضيح كيفية إقامة العلاقة الزوجية بشكل آمن بعد العملية مما لا يسبب ضررًا لأي من الزوجين وذلك لما يتمتع به دكتور محمد نبيل من خبرة طويلة لأكثر من 15 عام في تخصص جراحات القلب المفتوح. وهو يوضح ما يتبع العملية من محظورات يجب الابتعاد عنها أو التقليل منها مع شرح أسباب كل منها للمريض حتى يضع له الصورة كاملة للوصول للتعافي بشكل آمن وفعال.

الخلاصة

يمكن لكثير من الحالات استعادة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح بشكل تدريجي مما يحافظ على إقامة حياة طبيعية مع شريك الحياة ولكن مع تجنب وقوع أي ضرر على المريض. ولكن يجب أولًا مناقشة الطبيب المتخصص في كيفية عودة تلك العلاقة ومدى تأثيرها على صحة القلب بعد العملية للوصول للتعافي من عملية القلب المفتوح في أقرب وقت دون وقوع مخاطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى