صحتك مسؤوليتنا.. نقدم أعلى مستوى من تكنولوجيا طب جراحة القلب والشرايين في العالم

النهجان بعد عملية القلب المفتوح: هل هو خطير؟

هل النهجان بعد عملية القلب المفتوح أمر طبيعي أم أنه دليل على فشل الجراحة؟ هناك العديد من علامات الاستفهام التي تتعلق بأعراض ما بعد عملية القلب المفتوح، وخاصًة عند كبار السن أو من يعاني من أمراض مزمنة مع مشاكل القلب. ولذلك يتساءل الكثير عن مشاكل التنفس التي لا تختفي بعد إجراء العملية وأسباب ظهورها، فهل إصلاح عيوب القلب يلزم اختفاء الأعراض تمامًا أم أنها أمر شائع وسرعان ما يختفي؟ من خلال هذا المقال نتعرف سويًا على أسباب النهجان بعد عملية القلب المفتوح متى يظهر وإلى متى يستمر؟ وما النصائح التي تساعد على التعافي سريعًا من عملية القلب المفتوح.

كيف تتم عملية القلب المفتوح؟

تتم عملية القلب المفتوح من خلال عمل شق كبير في الصدر من اجل كشف أو الوصول للقلب وهي عملية ضرورية لإصلاح عيوب ومشاكل كثيرة بالقلب مثل انسداد في شريان من شرايين القلب أو إصلاح صمام القلب المصاب، وأحيانًا لزرع قلب سليم. وتتم عملية القلب المفتوح على يد جراح القلب تحت التخدير العام، وأثناء العملية يتم عمل شق في منتصف الصدر ثم يتم قطع عظمة الصدر التي تتصل بالقفص الصدري إلى نصفين وتتباعد من أجل كشف القلب داخل التجويف الصدري. يقوم الطبيب بعدها بتحويل مسار الدم عن طريق جهاز مخصص وإصلاح العيب أو عمل ما تتطلبه الحالة، ثم يعيد مسار الدم كما كان ويتم غلق قطع العظام وشق الجلد في نهاية العملية.

التقنيات المستخدمة في عملية القلب المفتوح

التقنيات المستخدمة في عملية القلب المفتوح هي التقنيات الحديثة والتي اتجه لها العديد من الجراحين ألا وهي عمل شقوق صغيرة في جانب القفص الصدري، والدخول عن طريق منظار مخصص لموضع إجراء العملية وهي من التقنيات التي أثبتت فعاليتها وأمانها على المريض بحيث تجنب الطبيب عمل قطع في عظام الصدر. ولكن هل تلك التقنيات لها علاقة بتقليل النهجان بعد عملية القلب المفتوح؟ وما هي أبرز الأعراض التي تظهر بعد العملية.

ما هي الأعراض الشائعة بعد عملية القلب المفتوح؟

هناك بعض الأعراض الشائعة بعد عملية القلب المفتوح، والتي تتحسن بمرور الوقت ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
  • النقر أو فرك عظمة الصدر بالحركة أو التنفس بعد أن تلتئم تمامًا.
  • تورم أو نتوء يشبه العقدة أعلى شق الصدر.
  • أوجاع وآلام فوق الضلوع، أو في مؤخرة العنق ويستمر لعدة أسابيع.
  • وخز وتنميل في المرفق أو الأصابع، وقد يكون بسبب الطريقة التي تم بها وضع ذراع المريض أثناء الجراحة.
  • انتفاخ طفيف في الساق يستمر لمدة أربعة أشهر.
  • ضعف وبحة في الصوت بسبب أنبوب التنفس أثناء الجراحة وغالبًا ما تتحسن في غضون أسبوعين.
  • الشعور بالإمساك ويعد من الأعراض الشائعة ولكن يمكن السيطرة عليه باستخدام ملين خفيف أو تغييرات في النظام الغذائي.
  • قد يواجه المريض صعوبة في النوم أثناء التواجد داخل المستشفى وبعد العودة للمنزل بسبب انخفاض الروتين اليومي والاكتئاب الذي يتبع عملية القلب المفتوح.
  • ومن بين الأعراض النهجان بعد عملية القلب المفتوح وهي محور الحديث، فهي من أكثر الأعراض التي تسبب مخاوف للمريض بعد العملية.

تشخيص النهجان بعد عملية القلب المفتوح

غالباً ما يتم تشخيص النهجان بعد عملية القلب المفتوح عن طريق تقييم قياسات وظائف الرئة، وجودة الحياة اليومية، وضيق التنفس، كما يقوم الطبيب بالسؤال عن كل ما يتعلق بالصحة العامة، والتنفس الذاتي، وقدرة الشخص على السعال، وحجم الألم الذي يشعر به المريض، وهل اختلف قبل وبعد الجراحة أم لا؟ ويلاحظ انخفاض في وظائف الرئة والتي قد تستمر لشهور وهي المسبب الأول للنهجَان وضيق التنفس.

هل النهجان بعد عملية القلب المفتوح خطير؟

في بعض الحالات قد يكون النهجان خطيرًا ويتطلب استشارة الطبيب عن أسبابه وطرق علاجه وتشمل تلك الحالات:
  • عندما يظهر النهجان مع أقل مجهود ويستمر لأكثر من 6 أشهر بعد العملية مما يعني وجود مشكلة.
  • عندما يصاحبه التهاب رئوي أو أي مشاكل في الرئة بسبب الإصابة بعدوى أثناء أو بعد العملية.
  • في حالة المدخنين قد يكون النهجان دليل على وجود مشكلة في القلب لازالت قائمة مما يمنع اختفاء النهجان ويصبح خطيرًا مع الوقت.

هل النهجان بعد عملية القلب المفتوح نتيجة لفشل العملية؟

لا ليس النهجان دليل على فشل العملية بل يرجع للعديد من الأسباب الأخرى مثل التقصير في بعض التعليمات مثل التدخين أو العودة السريعة للنشاط اليومي، أو أن يكون عرضًا طبيعيًا وسرعان ما يعود الجسم لحالته الطبيعية.

كيف يمكن علاج النهجان بعد عملية القلب المفتوح؟

يعتمد علاج النهجان بعد عملية القلب المفتوح على سبب حدوثه، في حالة العدوى يمكن علاج الالتهاب الرئوي بمضادات حيوية واسعة المجال يصفها الطبيب المعالج للمريض بحيث يختار أدوية آمنة تمامًا لا تشكل خطرًا على القلب. وأهم علاج للنهجان وضيق التنفس بعد العملية هو عمل بعض التمارين التي تساعد على طرد المخاط وتحسين التنفس مما يقلل النهجان، ويقوم طبيب العلاج الطبيعي بعمل جلسات للمريض بعد عملية القلب المفتوح لتعريفه بتلك التمارين الهامة مثل:
  • تمارين التنفس العميق والتي تساعد على طرد المخاط يمكن أن تكرر 5 مرات يوميًا.
  • افتعال السعال لمساعدة الرئتين للتخلص من المخاط وتحسين التنفس.
  • تمارين تحريك الساق مما يساعد على انعاش الدورة الدموية وتحسينها.

متى يختفي النهجان بعد عملية القلب المفتوح؟

يمكن أن يختفي النهجان بعد عملية القلب المفتوح في حال تحسن وظائف الرئة والتي تستغرق من 4 إلى 6 أشهر حتى تعود للقياس الطبيعي، ولذلك يقوم الطبيب بوضع خطة منظمة للمريض يتعرف من خلالها كيف يدير أنشطته اليومية بشكل تدريجي حتى لا يزداد النهجان وقصور وظائف الرئة مما يعرضه للخطر، هناك بعض العوامل التي تؤثر على مدة استمرار النهجان بعد جراحة القلب المفتوح ومن بين تلك العوامل ما يلي:
  • سن المريض: كلما زاد السن أصبح النهجان أعلى ولا يختفي بسهولة.
  • الإصلاح الذي تم بالقلب ومدى خطورته فيختلف من حالة لأخرى.
  • الصحة العامة للمريض وهل يعاني من أي أمراض مزمنة أخرى خاصة بالرئة؟
  • مدى التزام المريض بالتعليمات ما بعد عملية القلب المفتوح وتطبيقها بشكل سليم.

هل يعود النهجان بعد عملية القلب المفتوح مرة أخرى؟

قد يعود النهجان بعد عملية القلب المفتوح مرة أخرى في حالة عدم التزام المريض بالتعليمات التي يمليها عليه الطبيب المعالج ومن أخطر ما يعيد النهجان مرة أخرى ما يلي:
  • العودة للتدخين وشرب الكحول.
  • اتباع نظام غذائي مليء بالدهون والكوليسترول.
  • عدم تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بعد العملية وإهمالها.
  • العودة السريعة للنشاط اليومي الطبيعي مما يدخل الجسم في اضطراب وخلل في معدل ضربات القلب.

6 نصائح تساعد على التعافي بعد عملية القلب المفتوح

هناك العديد من النصائح التي تساعد على تعافي بعد عملية القلب المفتوح ومن أهمها ما يلي:
  1. البعد عن التدخين وشرب الكحول حتى لا يتأخر التعافي بعد عملية القلب المفتوح.
  2. اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم مع الحفاظ على جسم صحي ووزن مثالي.
  3. تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في المواعيد المحددة لها دون إهمال وخاصة تلك التي تدير عمل القلب.
  4. إدارة الحالة الصحية الأساسية الخاصة بالمريض مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
  5. العودة للأنشطة اليومية بشكل تدريجي وآمن بعد الجراحة، وقد يساعد أخصائي العلاج الطبيعي في وضع برنامج تمارين مصمم بشكل فردي.
  6. الخضوع لبرنامج إعادة تأهيل القلب في حالة عملية تحويل مسار الشريان التاجي.

الخلاصة

يمكن أن يكون النهجان بعد عملية القلب المفتوح أمرًا عاديًا وأحيانًا يتطلب علاجًا فعالًا، وفي كل الحالات يقوم الأستاذ الدكتور محمد نبيل عبدالجواد استشاري أول جراحة القلب بإعطاء المريض كل التعليمات اللازمة قبل وبعد العملية لتخفيف الأعراض قدر المستطاع والوصول إلى التعافي بشكل سريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى